اعترف أسطورة كرة القدم ألفريدو دي ستيفانو بأنه كان لاعبا مجهولا لحظة قدومه إلى ريال مدريد، قبل أن يتحول إلى أحد أبرز نجومه على مر التاريخ.
واستعاد دي ستيفانو ذكريات انضمامه للريال في مقابلة لصحيفة (ماركا)، قائلا لم يكن أحد يعرفني في مدريد رغم تألقه المبهر مع ريفر بليت الأرجنتيني وميوناريوس الكولومبي.
وكشف دي ستيفانو عن اهتمام الغريم برشلونة بالتعاقد معه عام 1953 ، لكنه في تلك الفترة كان مرتبطا مع ميوناريوس حتى 1954 ومطالبا بالعودة إلى ريفر بليت في 1955 ، فضلا عن أنه لم يرغب في الرحيل عن أمريكا الجنوبية إلى أوروبا.
وأشار النجم الذي لعب لمنتخبات الأرجنتين وكولومبيا وإسبانيا إلى أن سانتياجو برنابيو رئيس ريال مدريد نجح في إقناع إدارة ميوناريوس بالتعاقد معي.
وينظم النادي الملكي اليوم مباراة ودية تجمعه بميوناريوس احتفاءا بالأسطورة الأرجنتيني ورئيسه الشرفي.
وقال دي ستيفانو في حوار آخر مع صحيفة (آس) لم أتوقع مطلقا اللعب في إسبانيا.. كنت أميل للانتقال إلى إيطاليا لأن هناك أصدقاء كثيرين سبقوني إلى أنديتها.
وأضاف: حتى حين انتقلت إلى إسبانيا كنت أعتقد أنني في طريقي إلى برشلونة.. ولكن ريال مدريد حسم الصفقة في الدقائق الأخيرة وأعتقد أن مسئولي ميوناريوس أعادوا لبرشلونة الأموال التي دفعها.
وتسببت صفقة دي ستيفانو في تأجيج الصراع بين ريال مدريد وبرشلونة، بعدما خطف أبناء العاصمة النجم الأرجنتيني في الوقت الذي كان فيه قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى النادي الكتالوني.
ومن جهة أخرى، رفض دي ستيفانو (86 عاما) أن يكون هو العنصر الرئيسي وراء فوز ريال مدريد بدوري الأبطال الأوروبي خمس مرات متتالية، قائلا كنا فريقا كبيرا يضم لاعبين رائعين وكان لدينا جمهور رائع أيضا.
وعن ذكرياته مع فريقه ميوناريوس، روى دي ستيفانو أنه وزملاءه السابقين في النادي الكولومبي كانوا يكتفون بخمسة أهداف فقط في شباك خصومهم في كل مباراة حتى لا يشعروهم بالإهانة، حسب قوله.
وخصص ريال مدريد ركنا من متحفه الملحق بستاد سانتياجو برنابيو لتكريم رئيسه الشرفي دي ستيفانو، حيث يعرض نخبة من الجوائز والكؤوس التي نالها خلال مسيرته الكروية المشرفة.
ولعب دي ستيفانو للريال بين عامي 1953 و1964 وفاز خلال تلك الفترة بثمانية ألقاب للدوري الإسباني وخمسة لدوري الأبطال الأوروبي.
